كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



روى: العتبي عن أبيه قال:
لما سار الحسين إلى الكوفة اجتمع ابن عباس وابن الزبير بمكة فضرب ابن عباس على جيب ابن الزبير وتمثل:
يا لك من قنبرة بمعمر ... خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقري ما شئت أن تنقري ...
خلا لك-والله- يا ابن الزبير الحجاز وذهب الحسين.
فقال ابن الزبير: والله ما ترون إلا أنكم أحق بهذا الأمر من سائر الناس.
فقال: إنما يرى من كان في شك ونحن فعلى يقين لكن أخبرني عن نفسك: لم زعمت أنك أحق بهذا الأمر من سائر العرب؟
فقال ابن الزبير: لشرفي عليهم.
قال: أيما أشرف أنت أم من شرفت به؟
قال: الذي شرفت به زادني شرفا.
قال: وعلت أصواتهما حتى اعترض بينهما رجال من قريش فسكتوهما (1) .
وعن عكرمة قال: كان ابن عباس في العلم بحرا ينشق له الأمر من الأمور وكان النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (اللهم ألهمه الحكمة وعلمه التأويل).
فلما عمي أتاه الناس من أهل الطائف ومعهم علم من علمه-أو قال: كتب من كتبه- فجعلوا يستقرؤونه وجعل يقدم ويؤخر فلما رأى ذلك قال: إني قد
__________
= قريش ": 27 و" المستدرك " 3 / 545 و" الإصابة " 2 / 330.
وقوله " بليجا " أي: طلق الوجه بالمعروف قالت الخنساء: كأن لم يقل أهلا لطالب حاجة * وكان بليج الوجه منشرح الصدر والكهام يقال: سيف كهام: كليل لا يقطع ومن المجاز رجل كهام: لا غناء عنده ولسان كهام: عيي وفرس كهام: بطئ عن الغاية والخبل: الفساد.
وقد تحرفت في المطبوع من " الاستيعاب " " بليجا " إلى " فليجا " و" خبلا " إلى " جبلا ".
(1) انظر ص 297 ت 5.